طريقة انتخابات الكنيست
    خريطة الموقع
עברית   English
انتخابات الكنيست الـ20

طريقة انتخابات الكنيست

ملخص 
طريقة الانتخابات المتبعة في إسرائيل هي طريقة الانتخابات النسبية القطرية، أي أن عدد المقاعد التي تحصل عليها كل قائمة في الكنيست يتوافق بشكل نسبي مع عدد المصوتين لصالحها. العائق الوحيد هو نسبة الحسم (أحوز حسيماه ) التي تصل اليوم إلى 3.25%. 
وهذا معناه، أن على القائمة الحصول على 3.25% من أصوات الناخبين على الأقل حتى يتم انتخابها. وِفقاً لهذه الطريقة، يصوت الناخبون لصالح قائمة، وليس لصالح شخص معين في القائمة. في بعض الأحزاب، تجري انتخابات تمهيدية (برايمريز) يتم من خلالها انتخاب مرشحي الأحزاب للكنيست عبر عملية انتخاب مباشرة، من قبل أعضاء الحزب أنفسهم. وهناك أحزاب تقوم فيها مؤسسات الحزب (المركز في غالب الأحيان) بانتخاب المرشحين. وفي الأحزاب الدينية المتزمتة (أحزاب الحريديم) يتم تحديد المرشحين من قبل الزعماء الروحيين.
تجري انتخابات الكنيست مرة كل أربع سنوات، ولكن يمكن للكنيست أو رئيس الحكومة اتخاذ القرار بإجرائها في وقت أبكر. وفي ظروف معينة، يمكن لولاية الكنيست أن تستمر لفترة أطول من أربع سنوات. على سبيل المثال، أجريت الانتخابات للكنيست الـ 19 في يوم الثلاثاء، 22 كانون الثاني 2013، وقد كان الموعد المحدد لإجراء انتخابات الكنيست الـ 20 يوم الثلاثاء، 7 تشرين الثاني 2017. وذلك وفقاً للبند 9 من قانون الأساس للكنيست، الذي ينص على أن يوم الانتخابات سيكون يوم الثلاثاء الموافق 3 من شهر "حِشڤان" حسب التقويم العبري من السنة التي تتم فيها ولاية الكنيست المنتهية ولايتها. 


طريقة الانتخابات
الطريقة المتّبعة في إسرائيل هي الانتخابات النسبية القطرية، بكلمات أخرى، أن تمثيل القوائم المنتخَبة في الكنيست (السلطة التشريعية) وهي مجلس النواب في الدولة، يتمّ وِفقاً لِنسبة المصوتين لكل قائمة.
بخلاف معظم الأنظمة الديمقراطية الغربية، في دولة إسرائيل تتم المحافظة على هذه الطريقة بصورة متشددة، والعائق الوحيد المفروض الذي قد يمنع دخول قائمة شاركت في الانتخابات للكنيست، هو اجتياز نسبة الحسم التي تبلغ حاليا 3.25%. حتى انتخابات الكنيست الـ ،13 بلغت نسبة الحسم 1%، وفي انتخابات الكنيست الـ 13 رُفعت نسبة الحسم إلى 1.5%، وعشية انتخابات الكنيست الـ 17 تم تغيير نسبة الحسم لــِ -  2%. وفي آذار 2014 رُفعت نسبة الحسم إلى 3.25% وهذه هي نسبة الحسم المعمول بها حاليا لدخول الكنيست.


لمحة تاريخية عن الطريقة
ورثت دولة إسرائيل الطريقة المتشددة نسبيا عن النظام السياسي للسكان اليهود في عهد الانتداب البريطاني. تأسست هذه الطريقة على حرص الأحزاب الشديد على استقلاليتها، -  في ظل الدور الهام الذي لعبته الأيديولوجيا وتركيبة الشخصيات في هذه الأحزاب. أما المبررات، التي استُخدمت لتفسير ما نجم عن هذه الطريقة من تعددٍ في الأحزاب،  فكانت التغييرات السريعة وبعيدة المدى في تركيبة سكان إسرائيل، نتيجة للهجرة، فمن الضروري أن يكون تمثيل للجماعات ووجهات النظر المختلفة بين صفوف الشعب.


الأساس القانوني للطريقة
قانونان رئيسيان يتناولان طريقة الانتخابات للكنيست: قانون-الأساس: الكنيست لسنة 1958 وقانون الأساس- الكنيست (نص موحد) لسنة 1969. ومنذ سن قانون الأحزاب في سنة 1992 يُسمح فقط للأحزاب المسجلة حسب القانون المشاركة في الانتخابات وتقديم قوائم مرشحين عنها.


المبادئ التي تستند إليها طريقة الانتخابات
يقرّر البند 4 من قانون أساس- الكنيست الإطار العام لإجراء الانتخابات للكنيست. بموجب هذا البند يتم انتخاب الكنيست بانتخابات عامة، قطرية، مباشرة، متساوية ونسبية. لا يمكن تعديل هذا البند إلا بأكثرية 61 عضو كنيست أو أكثر.
يضمن مبدأ العمومية حق التصويت الفعلي لكل مواطن اسرائيلي من سن -18 عاما وما فوق، وحق الترشح للانتخاب – لكل مواطن إسرائيلي من سن 21 عاما وما فوق. وعلى الرغم من أن قانون أساس: الكنيست- يُعطي للمُشرّع صلاحية سلب حق التصويت (الاقتراع) في بعض الحالات، إلا أنه لم يحدث، لغاية الآن، أن الكنيست مارست تلك الصلاحية. كذلك، أصحاب بعض الوظائف ومن بينهم: رئيس الدولة، مراقب الدولة، قضاة المحاكم، وقضاة المحاكم الدينية على أنواعها، الضباط في الجيش النظامي، وكبار موظفي الدولة، لا يحق لهم الترشح، إلا إذا تمّت استقالتهم من وظيفتهم قبل  100 يوم، أو ستة أشهر  من موعد إجراء الانتخابات، كما ينص القانون.
ينص مبدأ القطرية أن كل دولة اسرائيل تعتبر منطقة انتخابية واحدة في كل ما يتعلق بتوزيع المقاعد. ومعنى الانتخابات المباشرة أن الناخب ينتخب ممثلي الكنيست بصورة مباشرة وليس من خلال انتخاب هيئة انتخابية (عكس الطريقة غير المباشرة التي يتم اتباعها، على سبيل المثال، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية). الانتخابات المتساوية تعني المساواة بين الأصوات المشاركة في عملية التصويت. وأقرت محكمة العدل العليا أن مبدأ المساواة يسري أيضا على ضمان تكافؤ الفرص بالنسبة لجميع القوائم المتنافسة. أما مبدأ السرية فيأتي لضمان نزاهة الانتخابات ويهدف الى منع ممارسة الضغوط على الناخبين فيما يتعلق بتصويتهم وحق الاختيار. أما مبدأ النسبية فيتمثل في حصول كل قائمة مرشحين على عدد أعضاء يتناسب مع قوتها الانتخابية (عدد المصوتين لصالحها)، بشرط أن تجتاز القائمة نسبة الحسم.


التواتر الزمني للانتخابات
من المفروض أن تجري انتخابات الكنيست مرة واحدة كل أربع سنوات، ولكن يمكن للكنيست اتخاذ قرار بأغلبية عادية حلّها في وقت سابق لذلك. وعندما كانت طريقة الانتخاب المباشر لرئيس الحكومة متّبعة في إسرائيل، كان بإمكان رئيس الحكومة إعلام رئيس الدولة بإجراء الانتخابات في وقت سابق. وبعد إلغاء هذه الطريقة، أصبح بإمكان رئيس الحكومة أن يوصي رئيس الدولة بتقديم موعد الانتخابات، ولكن يمكن للكنيست رفض مبادرة كهذه. وهكذا فإن دورات الكنيست: الثانية، الخامسة، العاشرة، الحادية عشرة، الثالثة عشرة، الرابعة عشرة، الخامسة عشرة، السابعة عشرة والثامنة عشرة – تم تبكيرها بمبادرة الكنيست. أما دورة الكنيست السادسة عشرة، فقد تم تبكيرها بمبادرة رئيس الحكومة.
ويمكن للكنيست تمديد فترة ولايته، لأكثر من أربع سنوات، وذلك بأغلبية خاصة (80 عضو كنيست). مثال على ذلك انتخابات الكنيست الثامنة التي تم تأجيل إجرائها لمدة شهرين بسبب حرب أكتوبر 1973 (حرب يوم الغفران). فقط في تلك الحالة، قررت الكنيست تأجيل الانتخابات، ولكن، يمكن أن تعمل الكنيست لمدة تزيد عن أربع سنوات أيضا إذا تم تبكير موعد انتخابات دورة كنيسِت معينة، وأجريت انتخابات دورة الكنيست التالية في الموعد المحدد لها بموجب القانون.


لمن يحق المشاركة في الانتخابات
يجري التنافس في الانتخابات بين قوائم مرشحين. منذ سن قانون الأحزاب في عام ‎،1992 يُسمح  للحزب المسجَّل قانونيا لدى مسجِّل الأحزاب، أو بعض الأحزاب المسجَّلة التي قررت المشاركة في الانتخابات ضمن قائمة واحدة، بتقديم قائمة مرشحين (على سبيل المثال، في انتخابات الكنيست الـ 15 تنافست قائمة "يسرائيل أحات" التي تألفت من ثلاثة أحزاب: حزب العمل، جيشر وميماد). ويمكن لحزب ان يضيف بصورة غير رسمية لقائمته شخصيات أو جهات من غير أعضائه وهي غير مسجَّلة كحزب (مثال على ذلك، في انتخابات الكنيست الـ 15 تنافس الحزب الديمقراطي العربي (حزب مسجَّل) ضمن إطار القائمة العربية الموحدة وكذلك شخصيات من الحركة الإسلامية، وهي غير مسجَّلة كحزب).
بموجب البند 7أ من قانون أساس: الكنيست، يحظر على قائمة المرشحين المشاركة في انتخابات الكنيست ولن يُسمح لأي شخص الترشح لهذه الانتخابات، إذا كانت للقائمة او لأعمالها، علناً أو ضمناً، أو بواسطة أعمال الشخص، علنية أو ضمنية، أهدافاً تنفي بها وجود دولة إسرائيل، بصفتها دولة يهودية وديمقراطية، التحريض على العنصرية أو تأييد كفاح مسلح لدولة عدوة أو منظمة إرهابية ضد دولة اسرائيل.


توزيع مقاعد الكنيست بين القوائم
تحصل القوائم التي اجتازت نسبة الحسم على عدد مقاعد يتناسب مع قوتها الانتخابية. يتم ذلك من خلال تقسيم مجموع الأصوات الصحيحة التي حظيت بها القوائم التي اجتازت نسبة الحسم على - 120، وبذلك يتم تحديد عدد الأصوات التي تساوي مقعدا برلمانيا واحدا في الكنيست. منذ انتخابات الكنيست الثانية وحتى انتخابات الكنيست السابعة تم توزيع فائض الأصوات (الأصوات التي نالتها القائمة التي اجتازت نسبة الحسم ولكنها لا تكفي للحصول على مقعد كامل إضافي) على تلك القوائم التي لها العدد الأكبر من فائض الأصوات (طريقة "هار"). في انتخابات الكنيست الأولى ومنذ انتخابات الكنيست الثامنة، يتم توزيع فائض الأصوات على تلك القوائم التي حصلت على أكبر عدد من الأصوات للمقعد – وهذه الطريقة المعروفة في أنحاء العالم باسم طريقة "(Hagenbach-Bischoff -هاجنباخ – بيشوف (دي-هونديط)"، والمعروفة في إسرائيل باسم طريقة بدر-عوفر، على اسم عضو الكنيست، يوحنان بدر وعضو الكنيست أبراهام عوفر، اللذين اقترحا العمل بهذه الطريقة. كما يمكن لقائمتين التوصّل الى اتفاق بينهما بشأن كيفية توزيع فائض الأصوات قبل الانتخابات. 


مَن يُنتخب للكنيست؟
يُنتخب للكنيست المُرشحون المدرجة أسماؤهم في قائمة المرشحين على أساس ترتيب أسمائهم في القائمة. إذا حصلت قائمة معينة على عدد كاف من الاصوات لنيل عشرة مقاعد برلمانية، فإن المرشحين العشرة الأوائل المدرجة أسماؤهم في القائمة يدخلون الكنيست. وإذا توفي مرشح من هؤلاء المرشحين، أو استقال لأي سبب كان، يحل محله المرشح الذي أدرج اسمه في المكان التالي في قائمة المرشحين التي كان عضوا فيها.​